motansh.4.ever

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما هو جديد وحصرى تحت اشعار رسمى


    انحن امة العقيدة ام التنصح

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 17
    تاريخ التسجيل : 04/09/2010
    العمر : 37
    الموقع : من بلد المتنصحين

    انحن امة العقيدة ام التنصح Empty انحن امة العقيدة ام التنصح

    مُساهمة  Admin السبت سبتمبر 04, 2010 1:10 pm

    نحن أمة العقيدة. لطالما سمعناها رنانة من علمائنا ودعاتنا – أيدهم الله – إننا أمة عقيدة متى تمسكت بعقيدتها خافها أعداء الإسلام. إننا أمة عقيدة متى تمسكت بعقيدتها قامت بواجب الدعوة إلى الله خير قيام، إننا أمة عقيدة متى طبقت ذلك كانت أمة آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر، ومتى التزمت بها ثبتت عند الشدائد والمحن. فأين عقيدتنا في هذه المواقف جميعها؟ أين عقيدتنا عند الأزمات والشدائد والفتن ؟ أين عقيدتنا عند الدعوة إلى الله ؟أين عقيدتنا عند علاقتنا بعضنا ببعض وعلاقتنا بالآخر غير المسلم؟ فضيلة الدكتور عمر بن سعود العيد يحاضر حول هذه المعاني وعن أثر العقيدة في قلوب المسلمين وحول الأمور التي تعين على الرجوع إلى العقيدة الصحيحة.
    أثر العقيدة في قلوب رجالاتها
    يتحدث فضيلته أولاً عن أثر العقيدة على الناس، مبيناً أن كثيراً من المسلمين في البلاد الإسلامية يدّعون أنهم على العقيدة الصحيحة، في حين أنها أمة عصت أوامر ربها وسقطت في ظلمات الذنوب إلا من رحم الله
    Sad Sad Sad [b]أمة العقيدة تتمسك بأوامر ربها،
    تفتخر بعزتها وتمكنها بالتزامها بشرع الله تعالى، فهي بعيدة عن الربا؛ خوفاً من حرب الله ورسوله، بعيدة عن نبذ الحجاب؛ لمخالفة الدين، بعيدة عن المعاصي؛ لأنها تعلم بأن ربها سوف يراقبها في كل صغير وكبير.
    أمة العقيدة تشعر أن الله معها: {إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ } [آل عمران: 160]..{ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } [النحل: 128] {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } [البقرة: 194]. من كان الله معه فهل يخاف أو يهاب الناس؟ ومن كان الله معه فلن يهزم ولن يغلب.
    أمة العقيدة أمة تتحاكم إلى شرع الله تعالى، ولا تستبدله بغيره {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } [النساء: 65]. أمة الإسلام تتحاكم إلى شرع الله في كل صغير وكبير، أمة العقيدة تحكم شرع الله في كل جزئية من جزئيات حياتها.
    أمة العقيدة الصحيحة أمة نشيطة لا تعرف الكسل، ولا النوم، ولا تعرف اللهو والزمر والطرب، وضياع الوقت باللعب وغيره؛ لأنها أمة تعلم بأن الله سيسألها عن كل صغير وكبير، سيسألها عن أوقاتها: (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه..).
    كذلك أمة العقيدة أمة تراقب لله تعالى في كل أوان وفي كل مكان فهي لاترتبط بعقيدتها في بلاد الإسلام ثم إذا خرجت نسيت العقيدة، كم هم شباب الإسلام الذين ينطلقون يمنة ويسرة إلى بلاد الكفر، ينسلخون من عقيدتهم ودينهم، فلا يصلون، ولا يصومون، ولا يحرصون على طاعة ولا غيرها، وإذا بهم يتأثرون بما يحيط بهم من بلاد الكفر؛ وهذا من الجهل والخطأ. إن ربنا معنا في كل مكان سبحانه وتعالى، ربي الذي أعبده وأراقبه معي أينما ذهبت وحللت نحن أمة إذا خرجت، خرجت بالدين وليس من الدين نقيم الدين ونظهره ولا نجبن أو نخجل من انتسابنا إليه!

    أمة الدعوة والحسبة
    ويؤكِّد الدكتور العيد أن أمتنا الإسلامية أمة خيِّرة وأمة الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} [آل عمران: 110].
    ليست أمة متخاذلة متكاسلة، متى رأيت العاصي كلمته بكلمة لطيفة، نصحته إشفاقاً عليه، خوفاً من عقوبة الله، علَّ الله أن ينجيه بسببي من عقوبة الله تعالى.
    كذلك فإن أمتنا أمة العقيدة تتجاوز الروابط الأرضية إلى ما هو أسمى إلى رابطة الدين والعقيدة فليست الأرض عندنا الجنس، واللون، واللغة، والأرض، والمصالح، تلك داسها الإسلام ووضعها تحت أقدام المسلمين، أصبحت رابطة العقيدة تربطنا من الشرق إلى الغرب، دخل بلال فيها وسلمان وعمر بن الخطاب فأصبحوا بنعمة الله إخواناً، لسنا نفرق المجتمع أحزاباً وطوائف لانتسابهم إلى أوطان، بل نقول: نحن أمة أخونا الذي تمسك بعقيدتنا في السند والهند وفي كل مكان من هذه الدنيا، هذه أمة العقيدة أمة ترتبط برابطة هذه العقيدة دون الروابط الأرضية.

    أمة الخيرية والتناصح
    وبيَّن فضيلته أن من أعظم ما تفاخر به أمة العقيدة الصحيحة أنها أمة التناصح فيما بينها ويستطيع الفرد العادي فيها أن يناصح مسئوليها وحكامها، بدون هيبة من ذي سلطان ؛ لأنه يعلم أن الحاكم منفذ لشرع الله، حارس لهذه الشريعة، ليس هو حاكماً على الشرع، ولذلك نتناصح فيما بيننا؛ لأنه يعلم كذلك بأنها أمة ليس فيها إذا سرق الشريف لم نقطع يده، وإذا سرق الضعيف أقمنا عليه الحد، بل أمة سواسية أرساها المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: (لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها، أفي حد من حدود الله تشفع يا أسامة !) إلى غير ذلك.

    فهم الإسلام فهماً عميقاً
    لكن إذا كانت الأمة في كثير من أطرافها ابتعدت عن العقيدة الصحيحة فكيف يمكن أن نرجع إلى هذه العقيدة؟
    يبين الدكتور العيد ذلك فيقول: هناك ثمة أسس لا بد من الرجوع إليها. أمة الإسلام في حاجة أولاً إلى أن تفهم هذا الإسلام فهماً عميقاً، إن كثيراً من المسلمين يفهمون هذا الدين أنه ليس إلا صلاة، وإعفاء لحية، وتقصير ثوب، هذا والله من الجهل، فهؤلاء لم يعرفوا العقيدة حق المعرفة، إن الفهم الصحيح أن نتمثل قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الأنعام: 162].
    فكل شيء في هذه الحياة الدنيا يجب أن يكون مرتبطاً بعقيدتنا، أن نستشعر بمعية الله لنا، بمراقبة الله لنا، بأننا مع الله إذا استقمنا على طاعته، وبأن الله معنا إذا تمسكنا بشرعه.

    دراسة سير السلف الصالح
    ويؤكِّد فضيلته أننا في حاجة إلى دراسة سير أولئك الأخيار كيف طبقوا هذه العقيدة؟ كيف غرس النبي في نفوسهم هذه العقيدة؟ مكث النبي ثلاث عشرة سنة في مكة وهو يغرس هذه العقيدة غرساً عميقاً، حتى إذا جاءت الأوامر انصاعت جوارحه انصياعاً كاملاً، تنزل آية الخمر: {فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} [المائدة: 91] تسيل سكك المدينة كاملة بالخمر، لم؟ كانوا يشربون الخمر، لكن لما جاءتهم العقيدة ورست قذفوا بها ورجعوا وقالوا: (انتهينا انتهينا). كم من الناس إذا عرضت عليهم أوامر الله وحذروا من النواهي قالوا: بعد التدريج، والله المستعان، وتغير الوضع، أين رصيد العقيدة لتنفذ الجوارح تبعاً لتلك العقيدة؟!

    عدم المجازفة بإطلاق الأحكام على الناس
    ويختتم الدكتور العيد بالتأكيد على أن المسلم ينبغي عليه أن يكون حريصاً مع علمه بهذه الأمور ألا يجازف في قضية أحكامه، ولا في قضية الجزم على الناس، فإنه من أظهر لنا حقيقة التوحيد قبلنا منه، ومن تعرض لنا بشيء من ذلك رددنا عليه، ولم نقبل منه بوجه من الوجوه. إن عقيدتنا شيء غالٍ وثمين، ليست رخيصة عندنا نجعلها مجرد دعوى، كم هم الناس الذين إذا قيل لهم: أرونا سلوك هذه العقيدة. قالوا: الحمد لله تراها أنت على ظواهرنا، العقيدة ما يخرج رصيدها إلا في الشدائد، كما يقول أحد السلف: الناس في العافية سواء، وفي حال الشدائد يتميز الناس. فلنتمسك بعقيدة التوحيد ولنرجع إليها رجعة صادقة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:51 pm